Skip links
اعراض الغدة الدرقية

اعراض الغدة الدرقية المختلفة وعوامل قد تؤدي للإصابة بها

تُعد الغدة الدرقية من أهم الغدد الصماء في جسم الإنسان، رغم صغر حجمها وموقعها البسيط أسفل العنق، إلا أنها تتحكم في العديد من الوظائف الحيوية من خلال إفراز هرموناتها المسؤولة عن تنظيم معدل الأيض والطاقة في الجسم. وأي اضطراب في نشاط الغدة، سواء كان قصورًا أو فرطًا، قد يؤدي إلى ظهور مجموعة متنوعة من اعراض الغدة الدرقية التي تؤثر على الصحة العامة ونمط الحياة.

في هذا المقال، نستعرض الأعراض المختلفة المصاحبة لاضطرابات الغدة الدرقية، كما نُسلّط الضوء على العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الأعراض، فاحرصوا على متابعة الفقرات التالية لمعرفة المزيد.

ماذا يقصد بالغدة الدرقية؟

مصطلح مرض الغدة الدرقية يُشير بشكل عام إلى أي حالة طبية تؤدي إلى اضطراب في قدرة الغدة الدرقية على إنتاج الكمية المناسبة من الهرمونات. ويُمكن أن يُصيب هذا الاضطراب الأشخاص من جميع الأعمار.

والغدة الدرقية هي غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في مقدمة العنق أسفل الجلد، وتُعد جزءًا من جهاز الغدد الصماء في الجسم، وتتحكم في العديد من الوظائف الحيوية من خلال إنتاج وإفراز هرمونات الغدة الدرقية مثل:

  • الثيروكسين (T4)
  • ثلاثي يودوثيرونين (T3)

والدور الأساسي للغدة الدرقية هو تنظيم سرعة عملية الأيض (معدل الحرق)، أي كيفية تحويل الجسم للطعام إلى طاقة. وتحتاج جميع خلايا الجسم إلى الطاقة لكي تعمل بكفاءة، ولذلك عندما لا تعمل الغدة الدرقية بشكل صحيح، يمكن أن يتأثر الجسم بالكامل.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

أنواع أمراض الغدة الدرقية

هناك نوعان رئيسيان من اضطرابات الغدة الدرقية:

  • قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism): عندما تكون الغدة أقل نشاطًا وتنتج كمية قليلة من الهرمونات.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism): عندما تكون الغدة مفرطة النشاط وتنتج كمية زائدة من الهرمونات.

وكل نوع منهما قد ينجم عن عدة أسباب. وتتضمن أسباب قصور الغدة الدرقية:

  • مرض هاشيموتو: حالة مناعية ذاتية مزمنة تجعل الجهاز المناعي يهاجم الغدة الدرقية، وهو السبب الأكثر شيوعًا للقصور في الدول التي يتوفر فيها الملح المدعّم باليود.
  • نقص اليود: يحتاج الجسم إلى عنصر اليود لصنع هرمونات الغدة الدرقية، ونقص هذا العنصر في الغذاء يمكن أن يؤدي إلى القصور ويُسبب تضخم الغدة.
  • قصور الغدة الدرقية الخلقي: في بعض الحالات يُولد الطفل بغدة درقية غير مكتملة أو غير نشطة، وهو ما يُعرف بالقصور الخلقي ويُصيب حوالي طفل واحد من كل 2000 إلى 4000 طفل.

بينما تتضمن أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية:

  • مرض جريفز (Graves’ disease): حالة مناعية مزمنة تُسبب فرط نشاط الغدة، وهو السبب الأكثر شيوعًا لهذا الاضطرابالعقيدات الدرقية: وجود كتل أو أورام صغيرة داخل الغدة، وإذا كانت نشطة فإنها قد تُنتج كميات زائدة من الهرمونات.
  • زيادة استهلاك اليود: تناول كميات كبيرة من اليود من الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب قد يؤدي إلى فرط نشاط الغدة.

كما توجد حالات قد تسبب القصور والفرط في أوقات مختلفة ومنها:

  • التهاب الغدة الدرقية: التهاب في الغدة يُسبب عادة فرطًا مؤقتًا في النشاط يليه قصور مؤقت أو دائم.
  • التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة: حالة نادرة نسبيًا قد تصيب النساء بعد الولادة. وتحدث في نحو 5% من الحالات خلال السنة الأولى بعد الولادة، وغالبًا تبدأ بفرط نشاط مؤقت يليه قصور، وغالبًا ما يكون مؤقتًا.

اقرأ أيضاً: أورام الغدة الدرقية الحميدة والخبيثة وطرق تشخيصهم

اعراض الغدة الدرقية

هناك مجموعة متنوعة من اعراض الغدة الدرقية التي قد تظهر في حال وجود مشكلة في الغدة الدرقية، ولكن في كثير من الأحيان، تكون أعراض اضطرابات الغدة الدرقية متشابهة مع أعراض حالات صحية أخرى أو مراحل مختلفة من العمر، مما قد يصعّب معرفة ما إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن مشكلة في الغدة الدرقية أم بسبب سبب آخر.

بشكل عام، يمكن تقسيم أعراض أمراض الغدة الدرقية إلى مجموعتين رئيسيتين:

  • أعراض مرتبطة بزيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية).
  • أعراض مرتبطة بانخفاض إفراز هرمونات الغدة الدرقية (قصور أو خمول الغدة الدرقية).

واللافت أن اعراض الغدة الدرقية في الحالتين غالبًا ما تكون عكس بعضها البعض، لأن فرط نشاط الغدة يسرّع من عملية الأيض في الجسم، بينما خمول الغدة يبطئ من الأيض. ويمكن تقسيم اعراض الغدة الدرقية كالتالي:

أعراض خمول الغدة الدرقية:

  • بطء في ضربات القلب أكثر من المعتاد.
  • الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
  • زيادة غير مبرّرة في الوزن.
  • حساسية زائدة تجاه البرد.
  • جفاف في الجلد والشعر
  • الشعور بالاكتئاب أو المزاج المنخفض.
  • غزارة الدورة الشهرية

أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية:

  • تسارع في ضربات القلب.
  • صعوبة في النوم (الأرق).
  • فقدان غير مبرّر في الوزن.
  • حساسية زائدة تجاه الحرارة.
  • تعرّق زائد أو رطوبة في الجلد.
  • الشعور بالقلق أو التوتر أو العصبية.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية أو غيابها

وفي كلتا الحالتين، قد يحدث تضخم في الغدة الدرقية، لكنه يكون أكثر شيوعًا في حالة فرط نشاط الغدة.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

عوامل تزيد من خطر الإصابة باعراض الغدة الدرقية

قد تزداد احتمالية إصابتك بمشكلة في الغدة الدرقية واعراض الغدة الدرقية في الحالات التالية:

  • لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
  • الإصابة بمتلازمة تيرنر.
  • تناول دواء يحتوي على نسبة عالية من اليود.
  • العيش في منطقة لا يُستخدم فيها الملح المُدعّم باليود، مما يؤدي إلى نقص اليود في الجسم.
  • كبر السن وتجاوز الستين عام.
  • الخصول على علاج إشعاعي في منطقة الرأس أو الرقبة.

كما أن الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الغدة الدرقية، خاصةً إذا كنت تعاني من:

  • فقر الدم الخبيث
  • داء السكري من النوع الأول.
  • مرض السيلياك
  • مرض أديسون
  • الذئبة الحمراء
  • التهاب المفاصل الروماتويدي
  • متلازمة شوغرن

اقرأ أيضاً: متى يتم استئصال الغدة الدرقية؟

طرق تشخيص الغدة الدرقية

يبدأ الطبيب عادةً بسؤالك عن اعراض الغدة الدرقية التي تشعر بها وتاريخك الطبي، بالإضافة إلى إجراء فحص بدني. وخلال الفحص، يقوم الطبيب بفحص منطقة الرقبة برفق للتحقق مما إذا كانت الغدة الدرقية متضخمة أو تحتوي على عُقد يمكن الشعور بها.

ولتأكيد التشخيص، سيحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات الخاصة بالغدة الدرقية، ومنها:

  • تحاليل الدم: تساعد في تحديد ما إذا كنت مصابًا بكسل الغدة الدرقية (قصور) أو فرط نشاطها. تشمل هذه التحاليل:
    • تحليل الهرمون المحفّز للغدة الدرقية
    • تحليل هرمونات الغدة الدرقية
    • تحليل الأجسام المضادة للغدة الدرقية والتي تكشف عن أمراض المناعة الذاتية.
  • الفحوصات التصويرية: الموجات فوق الصوتية (السونار) تُستخدم للكشف عن وجود أي عُقد أو تضخّم في الغدة
  • الفحوصات النووية: مثل فحص امتصاص اليود المشع ويُستخدم لتحديد ما إذا كانت العُقد الموجودة في الغدة نشطة بشكل زائد.

Contact Form

اترك تعليقا

حجز العيادات