Skip links
سرطان الغدة الدرقية

سرطان الغدة الدرقية ما بين الأنواع والأعراض والأسباب ونسب الشفاء

 

سرطان الغدة الدرقية من الأمراض التي تثير القلق عند كثير من الناس، خاصةً مع تزايد أعداد الحالات المكتشفة في السنوات الأخيرة. وعلى الرغم من أن مجرد سماع كلمة “سرطان” قد يُسبب الخوف، إلا أنه في الحقيقة تكون معظم أنواع سرطان الغدة الدرقية قابلة للعلاج ونسب الشفاء منها مرتفعة ، خصوصًا عند التشخيص المبكر وبدء العلاج المناسب. وفي هذا المقال سنتعرف سويًا على أنواع سرطان الغدة الدرقية، وأعراضه التي يجب الانتباه إليها، والأسباب والعوامل التي قد تزيد من خطورته، بالإضافة إلى نسب الشفاء المتوقعة وفقًا لكل نوع، ومعلومات أخرى هامة عنه، فاحرصوا على المتابعة.

ما هو سرطان الغدة الدرقية؟

هو نمو غير طبيعي للخلايا يبدأ في الغدة الدرقية، والغدة الدرقية هي غدة على شكل فراشة تقع في قاعدة العنق، أسفل تفاحة آدم مباشرة. وتقوم الغدة الدرقية بإنتاج هرمونات تنظّم معدل ضربات القلب، وضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم، والوزن.

وقد لا يُسبب أي أعراض في البداية، ولكن مع نموه، يمكن أن يؤدي إلى ظهور علامات وأعراض مثل التورم في الرقبة، وتغيرات في الصوت، وصعوبة في البلع.

وتوجد عدة أنواع من سرطان الغدة الدرقية، وتنمو معظم الأنواع ببطء، بينما قد يكون بعضها الآخر عدوانيًا جدًا. ويمكن علاج معظم سرطانات الغدة الدرقية والشفاء منها.

وتبدو معدلات الإصابة في ازدياد. وقد يكون سبب هذا الارتفاع هو تحسن تقنيات التصوير التي تمكّن الأطباء من اكتشاف سرطانات الغدة الدرقية الصغيرة أثناء إجراء فحوصات التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لحالات أخرى. وغالبًا ما تكون سرطانات الغدة الدرقية التي يتم اكتشافها بهذه الطريقة صغيرة الحجم وتستجيب بشكل جيد للعلاجات.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

ما هي أعراض سرطان الغدة الدرقية؟

في المراحل المبكرة، لا تُسبب معظم سرطانات الغدة الدرقية أي علامات أو أعراض، ومع نمو السرطان، قد تظهر بعض الأعراض، منها:

  • كتلة (عقدة) يمكن تحسسها من خلال الجلد في الرقبة.
  • الإحساس بأن ياقة القميص أصبحت ضيقة على غير المعتاد.
  • تغيرات في الصوت، بما في ذلك زيادة البحة.
  • صعوبة في البلع.
  • تضخم العقد اللمفاوية في الرقبة.
  • ألم في الرقبة والحلق.

علامات انتشار سرطان الغدة الدرقية

في حال انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، قد تظهر أعراض مثل:

  • الشعور بالتعب.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • فقدان الوزن غير المتوقع.

أنواع سرطان الغدة الدرقية

يقوم الأطباء بتصنيف هذا السرطان حسب نوع الخلايا التي ينشأ منها. وتشمل الأنواع ما يلي:

  • Papillary: يشكل ما يصل إلى 80% من جميع حالات سرطان الغدة الدرقية، ويتميز بنموه البطيء، وعلى الرغم من أنه غالبًا ما ينتشر إلى العقد اللمفاوية في الرقبة، إلا أنه يستجيب للعلاج بشكل ممتاز. ويعد هذا النوع قابلاً للشفاء بدرجة كبيرة ونادرًا ما يكون مميتًا.
  • Follicular: يمثل ما يصل إلى 15% من حالات سرطان الغدة الدرقية، ويميل هذا النوع إلى الانتشار إلى العظام وأعضاء أخرى مثل الرئتين. وقد يكون علاج السرطان المنتشر (النقائل) أكثر تعقيدًا.
  • Medullary: حوالي 2% من سرطانات الغدة الدرقية تنتمي إلى هذا النوع، وربع المصابين بالسرطان النخاعي لديهم تاريخ عائلي للمرض، ويعود السبب عادةً إلى وجود طفرة جينية.
  • Anaplastic: يُعتبر من أكثر الأنواع عدوانية وصعوبة في العلاج، ويتميز بسرعة نموه وغالبًا ما ينتشر إلى الأنسجة المحيطة وأجزاء أخرى من الجسم. وهو نوع نادر يمثل حوالي 2% فقط من الحالات.

مراحل سرطان الغدة الدرقية

يعتمد الأطباء على نظام المراحل لتحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر ومدى ذلك الانتشار، بشكل عام، عندما تنتشر الخلايا السرطانية  تبدأ بالانتشار إلى الهياكل القريبة والعقد اللمفاوية القريبة أولًا، ثم يمكن أن تصل إلى العقد اللمفاوية البعيدة، والأعضاء، والعظام.

وتتراوح مراحل سرطان الغدة الدرقية من المرحلة الأولى (I) إلى المرحلة الرابعة (IV)، وبعبارة بسيطة: كلما ارتفع رقم المرحلة، كان مدى انتشار السرطان أكبر. ولمعرفة تفاصيل دقيقة عن مرحلة السرطان الخاصة بك وكيفية تأثيرها على العلاج، يجب استشارة الطبيب المختص.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

أسباب حدوث سرطان الغدة الدرقية

لا يعرف الخبراء بدقة السبب الذي يجعل بعض الخلايا تتحول إلى خلايا سرطانية (خبيثة) وتهاجم الغدة الدرقية، ولكن هناك عوامل معينة قد تزيد من خطر الإصابة. وتشمل هذه العوامل:

  • تضخم الغدة الدرقية.
  • وجود تاريخ عائلي لأمراض الغدة الدرقية أو لسرطان الغدة الدرقية.
  • التهاب الغدة الدرقية.
  • الطفرات الجينية التي تؤدي إلى أمراض الغدد الصماء.
  • انخفاض مستوى اليود في النظام الغذائي.
  • السمنة (ارتفاع مؤشر كتلة الجسم).
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي لعلاج سرطانات الرأس أو الرقبة، خصوصًا في مرحلة الطفولة.
  • التعرض للإشعاعات الناتجة عن الأسلحة النووية أو حوادث محطات الطاقة النووية.

كيف يتم علاج سرطان الغدة الدرقية؟

يعتمد العلاج على حجم الورم، وما إذا كان السرطان قد انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم. وتشمل طرق العلاج ما يلي:

  • الجراحة: تُعد الجراحة العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان الغدة الدرقية، وبحسب حجم الورم ومكانه، قد يقوم الجراح بإزالة جزء من الغدة الدرقية أو إزالتها بالكامل. كما تتم إزالة أي عقد لمفاوية قريبة انتشرت إليها الخلايا السرطانية.
  • العلاج باليود المشع: يتم ابتلاع كبسولة أو سائل يحتوي على جرعة عالية من اليود المشع، وهي أعلى من الجرعات المستخدمة في الفحوص التشخيصية. ويعمل اليود المشع على تدمير أنسجة الغدة الدرقية المريضة والخلايا السرطانية. ويُعد هذا العلاج آمنًا للغاية، حيث تمتص الغدة الدرقية معظم اليود المشع، بينما يتعرض باقي الجسم لكمية ضئيلة جدًا من الإشعاع.
  • العلاج الإشعاعي: يهدف إلى قتل الخلايا السرطانية ومنع نموها. يستخدم العلاج الإشعاعي الخارجي جهازًا يوجه حزمًا قوية من الطاقة مباشرة إلى موقع الورم. أما العلاج الإشعاعي الداخلي، فيتضمن وضع بذور مشعة داخل الورم أو حوله.
  • العلاج الكيميائي: يتم من خلال إعطاء أدوية عبر الوريد أو عن طريق الفم لقتل الخلايا السرطانية ووقف نموها. ومع ذلك، نادرًا ما يحتاج مرضى سرطان الغدة الدرقية إلى العلاج الكيميائي.
  • العلاج الهرموني: يعمل على تثبيط إفراز الهرمونات التي قد تُسبب انتشار السرطان أو عودته مرة أخرى.

هل يمكن الشفاء من سرطان الغدة الدرقية؟

يمكن علاج معظم أنواع هذا السرطان بشكل كامل، خاصةً إذا لم تنتشر الخلايا السرطانية إلى أجزاء بعيدة من الجسم. وإذا لم يتمكن العلاج من القضاء على السرطان تمامًا، يمكن للطبيب المختص وضع خطة علاجية تهدف إلى تدمير أكبر قدر ممكن من الورم، ومنع نموه مرة أخرى أو انتشاره.

هل يمكن الوقاية من سرطان الغدة الدرقية؟

يصاب كثير من الأشخاص بهذا السرطان دون سبب معروف، لذلك لا يمكن الوقاية منه بشكل كامل، ولكن إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة، قد تساعد بعض الإجراءات في تقليل هذا الخطر، مثل:

  • الجراحة الوقائية: يمكن لاختبارات الجينات أن تكشف إذا كنت تحمل طفرة جينية تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي أو بعض متلازمات الأورام الصماء المتعددة. وفي حال وجود هذه الطفرة، قد يوصي الطبيب باستئصال الغدة الدرقية قبل تطور السرطان.
  • يوديد البوتاسيوم: إذا تعرضت للإشعاع، فإن تناول اليوديد البوتاسيوم خلال 24 ساعة من التعرض يقلل من خطر الإصابة لاحقًا بسرطان الغدة الدرقية. إذ يمنع هذا الدواء الغدة من امتصاص كميات كبيرة من اليود المشع، مما يحافظ على سلامتها.

كم يعيش مريض سرطان الغدة الدرقية؟

يُعد هذا النوع من أنواع السرطانات التي تتمتع بنسب شفاء وبقاء عالية، خصوصًا إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة.

  • سرطان (Papillary): 8 من كل 10 مصابين لديهم هذا النوع، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات ما يقارب 100% إذا كان السرطان محصورًا داخل الغدة. وحتى في حال انتشاره، تصل نسبة البقاء إلى حوالي 80%.
  • سرطان (Follicular): يقارب 100% إذا كان موضعيًا، وحوالي 63% عند انتشاره.
  • سرطان (Medullary): يقارب 100% إذا كان موضعيًا، وحوالي 40% عند انتشاره.
  • سرطان (Anaplastic): يُعد الأكثر عدوانية وصعوبة في العلاج، حيث تبلغ نسبة البقاء حوالي 31% إذا كان موضعيًا، وتنخفض إلى نحو 4% في حال انتشاره.

هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟

يمكن أن يعود السرطان رغم نجاح العلاج، بل ويمكن أن يعود حتى إذا تمت إزالة الغدة الدرقية بالكامل، وقد يحدث هذا إذا انتشرت الخلايا السرطانية خارج الغدة قبل إزالتها.

ومعظم سرطانات الغدة الدرقية ليست من المرجح أن تعود، بما في ذلك أكثر الأنواع شيوعًا، سرطان الغدة الدرقية الحليمي وسرطان الغدة الدرقية الجُريبي. ويمكن للطبيب الخاص بك أن يخبرك إذا كان نوع السرطان الذي تعاني منه مصحوب بخطر متزايد للعودة وفقاً لتفاصيل حالتك الخاصة.

ويكون تكرار الإصابة أكثر احتمالًا إذا كان السرطان عدوانيًا أو إذا نما خارج الغدة الدرقية. وعندما يحدث تكرار السرطان، فإنه غالبًا ما يُكتشف خلال السنوات الخمس الأولى بعد التشخيص الأولي. ولا يزال لسرطان الغدة الدرقية الذي يعود توقعات جيدة. وغالبًا ما يكون قابلاً للعلاج، وسيحصل معظم الناس على علاج ناجح.

وقد يتكرر السرطان في:

  • العقد اللمفاوية في الرقبة
  • قطع صغيرة من نسيج الغدة الدرقية تُركت أثناء الجراحة
  • مناطق أخرى من الجسم، مثل الرئتين والعظام

وقد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات دم دورية أو فحوص للغدة الدرقية للتحقق من علامات عودة السرطان. وفي هذه المواعيد، قد يسألك الطبيب عما إذا كنت قد عانيت من أي علامات وأعراض لعودة سرطان الغدة الدرقية، مثل:

  • ألم في الرقبة
  • وجود كتلة في الرقبة
  • صعوبة في البلع
  • تغيّرات في الصوت، مثل البحة

سرطان الغدة الدرقية الذي ينتشر:

في بعض الأحيان، ينتشر السرطان إلى العقد اللمفاوية القريبة أو إلى أجزاء أخرى من الجسم، وقد تُكتشف الخلايا السرطانية المنتشرة عند التشخيص الأولي أو قد تُكتشف بعد العلاج. والغالبية العظمى من سرطانات الغدة الدرقية لا تنتشر أبدًا. وعندما ينتشر السرطان، فإنه غالبًا ما ينتقل إلى:

  • العقد اللمفاوية في الرقبة
  • الرئتين
  • العظام
  • الدماغ
  • الكبد
  • الجلد

وقد يُكتشف سرطان الغدة الدرقية المنتشر عبر فحوص التصوير، مثل الأشعة المقطعية (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، عند تشخيصك لأول مرة بسرطان الغدة الدرقية. وبعد العلاج الناجح، قد يوصي الطبيب بمواعيد متابعة للبحث عن علامات انتشار سرطان الغدة الدرقية. وقد تشمل هذه المواعيد فحوص تصوير نووي تستخدم شكلاً مشعًا من اليود وكاميرا خاصة لاكتشاف خلايا سرطان الغدة الدرقية.

Contact Form

اترك تعليقا

حجز العيادات