Skip links
استئصال الثدي

استئصال الثدي: دليل شامل لكل ما تحتاجين لمعرفته عن العملية

 

استئصال الثدي يُعد من الخطوات المهمة التي قد تُنقذ حياة المريضة وتمنع انتشار الورم،  تختلف أنواع عمليات الاستئصال حسب حجم الورم وموقعه وحالة المريضة الصحية. وفي هذا المقال نوضح كيف يساعد هذا الاستئصال في علاج أورام الثدي والأنواع المختلفة لهذه العملية، وما يتم عادة خلال تلك العملية وكيف يُنصح بالاستعداد لها، مع تسليط الضوء على دقة وتميّز هذه العمليات في مركز دكتور حسن عاشور، أحد أبرز المتخصصين في جراحات الأورام في مصر، فاحرصوا على المتابعة.

ما المقصود باستئصال الثدي؟

استئصال الثدي هو إجراء جراحي يُستخدم لعلاج سرطان الثدي يتم خلاله إزالة نسيج الثدي بالكامل من أحد الثديين أو كليهما. ويُستخدم هذا النوع من العمليات لعلاج أنواع متعددة من سرطان الثدي، وفي معظم مراحله. وفي بعض الحالات، يُجرى كإجراء وقائي للسيدات المعرضات بدرجة عالية للإصابة بسرطان الثدي.

وتوجد أنواع مختلفة من عمليات استئصال الثدي، تختلف من حيث كمية النسيج الذي تتم إزالته. وهناك أيضًا خيارات متعددة لإعادة بناء الثدي بعد الاستئصال، وهي من الأمور التي يتم مناقشتها مع الطبيب أثناء وضع خطة العلاج.

وقرار الخضوع لاستئصال الثدي يُعد قرارًا شخصيًا جدًا مصحوباً بمشاعر عديدة مختلفة، ومن الطبيعي أن تشعري بالقلق أو بالحزن نتيجة فقدان الثدي، بل وربما تشعرين بأنك تفقدين جزءًا من هويتك. وهذه المشاعر كلها طبيعية، والطبيب سيتفهمها تمامًا ويأخذها بعين الاعتبار أثناء رحلة العلاج.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

كيف يُساعد استئصال الثدي في علاج سرطان الثدي؟

في حالة الإصابة بسرطان الثدي، فإن إزالة الخلايا السرطانية من الجسم تُعد من أفضل طرق العلاج والوقاية من انتشار السرطان لأجزاء أخرى من الجسم. وفي عملية استئصال الثدي، يقوم الجراح بإزالة كل نسيج الثدي، بما في ذلك المناطق التي تحتوي على خلايا سرطانية.

وبعض الأشخاص يحملون طفرات جينية معينة في الحمض النووي (DNA) تزيد من احتمالية إصابتهم بسرطان الثدي بشكل كبير خلال حياتهم. ويمكن لاختبارات الجينات تحديد ما إذا كنتِ تحملين إحدى هذه الطفرات.

إذا أثبتت الفحوصات أنكِ تحملين هذه الجينات، قد يُقترح عليكِ إجراء استئصال وقائي للثد، وهذا الإجراء يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة كبيرة. ومع ذلك، يبقى هناك احتمال ضئيل للإصابة، لأن بعض الخلايا السرطانية قد تظل تحت الجلد حتى بعد الجراحة.

أنواع عملية استئصال الثدي

تختلف أنواع عملية استئصال الثدي حسب كمية نسيج الثدي الذي يتم إزالته أثناء الجراحة، ومن أشهر الأنواع:

  • الاستئصال الجزئي للثدي (إزالة الورم Lumpectomy): يتم في هذا الإجراء إزالة الورم السرطاني من الثدي، مع جزء صغير من النسيج السليم المحيط به. يُستخدم غالبًا لعلاج السرطان في مراحله المبكرة.
  • الاستئصال الكلي للثدي: يُزال فيه نسيج الثدي بالكامل، لكن تُترك العضلات الصدرية تحت الثدي دون إزالة. ويمكن إجراء هذا النوع على جهة واحدة (استئصال أحادي) أو على الجهتين (استئصال ثنائي).
  • استئصال الثديين Double mastectomy: هو استئصال كلي لكلا الثديين، وقد يُجرى في حالة وجود سرطان في الثديين معًا، أو عند وجود خطر كبير للإصابة بالسرطان في كلا الجانبين.
  • الاستئصال مع الحفاظ على الجلد أو الحلمة: يُزال نسيج الثدي فقط، مع الإبقاء على جلد الثدي أو الحلمة، لتُستخدم لاحقًا أثناء جراحة إعادة بناء الثدي.
  • استئصال الثدي مع إعادة البناء: سواء تم الحفاظ على الجلد أو الحلمة أم لا، قد يتم إجراء إعادة بناء للثدي في نفس وقت الجراحة، أو في عملية لاحقة، وقد تشمل أيضًا إعادة بناء الحلمة والهالة.
  • الاستئصال الجذري المعدّل (Modified Radical Mastectomy): يتم فيه إزالة كامل نسيج الثدي بالإضافة إلى الغدد اللمفاوية تحت الإبط في نفس الجهة، لأنها من أوائل الأماكن التي قد ينتشر إليها السرطان.
  • الاستئصال الجذري الكامل (Radical Mastectomy): هو نوع نادر الاستخدام في الوقت الحالي، يتم فيه إزالة نسيج الثدي بالكامل والغدد اللمفاوية تحت الإبط، بالإضافة إلى العضلات الصدرية. يُستخدم فقط إذا انتشر السرطان إلى تلك العضلات.

الاستعداد لعملية استئصال الثدي

سيقوم الطبيب بوضع خطة علاج شاملة تشمل نوع الاستئصال المناسب، بالإضافة إلى خيارات إعادة البناء إذا كانت متاحة. وخلال هذه المرحلة، من المهم معرفة ما يمكن أن توقعه أثناء فترة التعافي لترتيب الأمور اليومية بناءً على ذلك.

وتتضمن بعض النصائح العملية والمفيدة قبل الجراحة ما يلي:

  • توقعي تقليل النشاط البدني، فقد لا تتمكنين من رفع ذراعيك فوق مستوى الرأس، لذلك يُنصح بالوصول لحلول للأمور اليومية أو الأنشطة التي تتطلب رفع الذراع، ومن الأفضل ترتيب وجود مساعدة في المنزل.
  • التحدث مع سيدات خضعن لجراحة استئصال الثدي قد يساعدك في تقليل التوتر، والشعور بأنك لستِ وحدك في هذه التجربة.
  • الإقلاع عن التدخين، فالتدخين يؤثر سلبًا على تدفق الدم، ويُبطئ من عملية التئام الجروح. كما أنه قد يحرمكِ من خيار إعادة البناء، في حالة استمرار استخدام النيكوتين أو الفيب.
  • الصيام قبل الجراحة، فغالبًا سيُطلب منكِ التوقف عن الأكل لعدة ساعات قبل العملية (مثل 6 ساعات على الأقل)، وقد يُسمح لكِ بشرب سوائل شفافة في فترة معينة، لذا تأكدي من تعليمات الجراح بالتفصيل.
  •  للإقامة بالمستشفى، فاستئصال الثدي يُعد جراحة كبرى، وقد تتطلب المبيت في المستشفى لليلة واحدة أو أكثر. ومن المهم ترتيب أمور المنزل والعمل مسبقًا، حتى تركزي على الراحة والتعافي.
  • يُفضل أن يتواجد أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لمساعدتك في الأيام الأولى بعد العودة إلى المنزل، خاصة في إعداد الطعام أو أداء المهام اليومية.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

أثناء عملية استئصال الثدي

تتم العملية تحت تأثير التخدير الكلي، مما يعني أنك ستكونين نائمة طوال مدة العملية. وسيتم تركيب أنبوب لمساعدتك على التنفس، بالإضافة إلى قسطرة وريدية لتوصيل السوائل الوريدية (IV Fluids). وإذا كانت العملية طويلة، فقد يتم وضع قسطرة بولية أيضًا.

بعد ذلك، يقوم الجراح بتعقيم المنطقة وتجهيزها للعملية، ثم يتم توصيل مضادات حيوية عن طريق الوريد لتقليل خطر الإصابة بعدوى. وفي بعض الحالات، يتم حقن مادة مشعة خفيفة داخل الثدي، للمساعدة في تحديد موضع الغدد اللمفاوية القريبة. ويستخدم الجراح جهازًا محمولًا لمسح المنطقة وتحديد الغدد.

أو قد يتم حقن صبغة زرقاء داخل نسيج الثدي لتحديد الغدد اللمفاوية، وتظل هذه الصبغة موجودة في الجسم لعدة أسابيع، وقد تلاحظين تغيرًا مؤقتًا في لون البول خلال الأيام الأولى بعد الجراحة. وبعد تحديد الغدد، يقوم الجراح بإزالة نسيج الثدي، وقد يحتفظ بالجلد أو الحلمة إذا كانت الحالة تسمح بذلك. وإذا وُجدت مؤشرات على انتشار السرطان، قد تتم إزالة نسيج إضافي.

كما قد يتم إزالة واحدة أو أكثر من الغدد اللمفاوية من تحت الإبط لتحليلها والتأكد من خلوّها من الخلايا السرطانية. وفي بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى استئصال جميع الغدد اللمفاوية الموجودة تحت الإبط.

وفي حالة إجراء إعادة بناء للثدي في نفس الوقت، يبدأ الجراح بزراعة ثدي صناعي أو مؤقت، أو استخدام نسيج من منطقة أخرى في الجسم. أما إذا لم تُجرى إعادة البناء في نفس الجراحة، فسيتم غلق الجرح، وتُترك إعادة البناء لعملية لاحقة أو يتم الاستغناء عنها تمامًا.

وغالبًا ما يُترك أنبوب تصريف مؤقت في مكان الجراحة، وهو أنبوب يسحب السوائل الزائدة إلى كيس خارجي. وقد تظلين بحاجة إليه لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد الجراحة.

كم تستغرق عملية استئصال الثدي؟

تختلف مدة العملية حسب نوع الاستئصال وما إذا كان يتضمن إعادة بناء الثدي، ففي العادة قد يستغرق الاستئصال الجزئي (إزالة الورم فقط) حوالي ساعة، والاستئصال الكلي قد يستغرق وقتًا أطول.

مخاطر استئصال الثدي

مثل أي عملية جراحية، هناك بعض المخاطر أو المضاعفات المحتملة لاستئصال الثدي. وقد تظهر بعض هذه المضاعفات خلال أيام أو أسابيع بعد الجراحة، بينما قد تظهر أخرى لاحقًا.

وقد تتضمن المضاعفات المبكرة:

  • عدوى في الجرح، ويتم التعامل معها من خلال التعقيم الجيد وإعطاء مضادات حيوية أثناء العملية. نسبة الخطر أقل من 1%.
  • تجمع دموي (Hematoma) وهو تراكم دم تحت الجرح الجراحي، ونادرًا ما يتطلب تدخلاً لإزالته.
  • تجمع سوائل (Seroma) وهو تراكم السوائل داخل الجرح قد يُسبب تورمًا وألمًا، ويتم تصريفه في العيادة.
  • النخر (Flap Necrosis) ويحدث عند انقطاع تدفق الدم للأنسجة مما يؤدي لموتها. وفي هذه الحالة، يتم إزالة الأنسجة الميتة، وقد تُستبدل برقعة جلدية. احتمال حدوثه منخفض.

أما بالنسبة للمضاعفات المتأخرة فقد تتضمن:

  • متلازمة الألم ما بعد استئصال الثدي وتحدث نتيجة تلف بعض الأعصاب أثناء الجراحة، وقد تُسبب إحساسًا بالوخز، الحرقان، الحكة أو الألم المفاجئ. يمكن علاجها بأدوية الأعصاب.
  • الوذمة اللمفاوية (Lymphedema) وهي تورم ناتج عن تلف الجهاز اللمفاوي، خاصةً عند إزالة عدد كبير من الغدد اللمفاوية.

كم مدة الشفاء من عملية استئصال الثدي؟

مدة التعافي تختلف من شخص لآخر، لكن بشكل عام:

  • يلتئم الجرح الجراحي خلال حوالي ثلاثة أسابيع.
  • قد تشعرين بتيبّس وألم خفيف في الذراع، الصدر، أو الكتف لمدة تصل إلى ستة أسابيع. يمكن تناول مسكنات خفيفة، كما تُساعد الحركة البسيط والتمارين الموصى بها في تقليل التيبّس وتسريع الشفاء. وخلال هذه الفترة، قد تشعرين بالإرهاق أو التعب.
  • على مدى الشهور التالية، قد تشعرين بأحاسيس مختلفة في منطقة الصدر بسبب تعافي الأعصاب، مثل التنميل أو الوخز أو الإحساس المؤقت بالألم.

استئصال الثدي في مركز دكتور حسن عاشور

يُعد مركز دكتور حسن عاشور من المراكز الرائدة في إجراء عمليات استئصال الثدي بدقة وأمان، وذلك بفضل خبرة الدكتور الواسعة في جراحات الأورام، إلى جانب تأهيله العلمي المتخصص. يتميز الدكتور حسن عاشور بمهارته في إجراء استئصال الثدي التحفظي التجميلي، وهو إجراء دقيق يهدف إلى استئصال الورم مع الحفاظ على الشكل الجمالي للثدي، مما يساهم في تحسين الحالة النفسية للمريضة دون التأثير على النتيجة العلاجية.

دائمًا ما يؤكد الدكتور حسن عاشور في نصائحه على أهمية الكشف المبكر عن أورام الثدي، لما له من دور حاسم في رفع نسب الشفاء، وتقليل الحاجة إلى التدخلات الجراحية الكبرى.

أهمية الكشف المبكر
أهمية الكشف المبكر

ومع ذلك، يتم تحديد نوع العملية الأنسب لكل حالة بعد إجراء الفحص الطبي والتقييم الكامل، حيث يمتلك الدكتور القدرة والخبرة على تنفيذ جميع أنواع جراحات الثدي حسب ما تتطلبه الحالة الطبية.

بعد معرفو أبرز المعلومات عن استئصال الثدي، إذا كنتِ تعانين من أعراض مقلقة أو لديكِ تشخيص مبدئي يستدعي تدخلًا جراحيًا، وتبحثين عن طبيب متخصص وبخبرة كبيرة للاطمئنان، لا تترددي في حجز موعدك الآن مع د. حسن عاشور، لضمان تقييم دقيق وخطة علاج آمنة بأعلى معايير الجودة.

Contact Form

اترك تعليقا

حجز العيادات