المرارة هي عضو مهم في جسم الإنسان تساعد في عملية الهضم، ولا يتم الاستغناء عن هذا العضو الهام إلا لأسباب معينة، فما هي تلك الأسباب؟ لنتعرف سوياً من الفقرات التالية على أهم التفاصيل المتعلقة بعملية استئصال المرارة ومتى يتم القيام بها، وتفاصيل العملية وأنواعها، بالإضافة لتعليمات فترة التعافي وأفضل دكتور يمكنه القيام بتلك العملية بنسبة نجاح عالية.
عملية استئصال المرارة
هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة المرارة، وهي عضو صغير مجوف مسؤول عن تخزين العصارة الصفراوية التي تساعد في عملية الهضم. وتُعد جراحة استئصال المرارة علاجًا شائعًا للعديد من أمراض المرارة، حيث أن الآثار الجانبية الناتجة عن إزالتها عادة ما تكون أقل ضررًا مقارنة بالمضاعفات التي قد تسببها هذه الأمراض، كما يمكنك العيش بصحة جيدة بدون المرارة.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
متى يجب استئصال المرارة؟
قد تحتاج إلى استئصال المرارة إذا كان مرض المرارة لديك:
- يؤثر على حياتك ويتسبب في أعراض مزعجة ومستمرة.
- يشكل خطرًا كبيرًا على صحتك.
- من المتوقع أن يستمر أو يزداد سوءًا بمرور الوقت.
ومع الأسف يمكن القول أن هذه الآثار تحدث بشكل كبير مع العديد من الحالات المصابة بالأمراض المتعلقة بالمرارة، ومن أمثلة تلك الأمراض أو المشاكل:
- حصوات المرارة Gallstone disease.
- التهاب المرارة المزمن Chronic cholecystitis.
- سرطان المرارة Gallbladder cancer.
وتُعد حصوات المرارة هي السبب الأكثر شيوعًا لاستئصال المرارة، ووعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص قد يكون لديهم حصوات في المرارة دون أي أعراض، إلا أن الذين يعانون من مشاكل بسببها غالبًا ما يتعرضون لنوبات متكررة من الألم والمضاعفات.
وإذا علقت إحدى الحصوات في أي جزء من القنوات الصفراوية، فقد تمنع تدفق العصارة الصفراوية، مما يؤدي إلى الشعور بالألم والإصابة بالتهابات. ويمكن أن تسد الحصوة فتحة المرارة، أو القناة الصفراوية الرئيسية، أو حتى القناة البنكرياسية، مما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
أنواع عملية استئصال المرارة
تتضمن أشهر أنواع عملية استئصال المرارة ما يلي:
- استئصال المرارة بالمنظار Laparoscopic cholecystectomy.
- استئصال المرارة بالجراحة المفتوحة Open cholecystectomy.
والنسبة الكبيرة من عمليات الاستئصال تتم باستخدام المنظار، حيث يفضل الأطباء هذه الطريقة لأنها أقل توغلاً، مما يقلل الألم والنزيف ويساعد على التعافي بشكل أسرع وأسهل.
ويُعد استئصال المرارة بالجراحة المفتوحة هي الطريقة التقليدية لإزالة المرارة، حيث يقوم الجراح بعمل شق جراحي طويل في البطن للوصول إلى المرارة وإزالتها. وعلى الرغم من أن هذه الجراحة أكثر توغلاً، إلا أنها تظل إجراءً آمنًا وبسيطًا نسبيًا. وفي بعض الحالات، قد يكون هذا الخيار هو الأكثر أمانًا، خاصة في الحالات العاجلة أو المعقدة التي تتطلب وصولًا مباشرًا إلى المرارة والأعضاء المحيطة بها.
وقد يوصي الطبيب بالجراحة المفتوحة بدلاً من الجراحة بالمنظار في الحالات التالية:
- عدم توفر معدات المنظار في المستشفى الذي تُجرى فيه العملية.
- الحاجة إلى إجراء العملية بشكل طارئ، حيث يكون الوقت عاملاً حاسمًا.
- الإصابة بحالة قلبية أو رئوية تجعل استخدام الغاز في الجراحة بالمنظار غير آمن.
- وجود تندب واسع في البطن نتيجة عمليات جراحية سابقة، مما يعيق رؤية الجراح للمرارة بوضوح.
- اشتباه الجراح في انتشار المرض ليشمل أعضاء أخرى خارج المرارة.
- حدوث مضاعفات غير متوقعة أثناء الجراحة بالمنظار، مثل النزيف غير المسيطر عليه.
أفضل دكتور لاستئصال المرارة
يُعتبر الدكتور حسن عاشور من أفضل الأطباء لإجراء عملية استئصال المرارة بالمنظار، فدكتور حسن عاشور لديه تاريخ حافل بالحالات الناجحة كما أن خبرته العملية والعلمية في جراحات المناظير تجعله من أفضل الاختيارات التي يمكن الاعتماد عليها، ففي مركز الدكتور حسن عاشور نسبة نجاح العملية ونسبة التعافي أفضل من أي مكان آخر.


تفاصيل عملية استئصال المرارة
قبل العملية، سيقوم الطبيب بشرح الإجراء لك بالتفصيل والإجابة عن أي أسئلة لديك، وسيقوم الطبيب بمراجعة تاريخك الطبي وإجراء فحص بدني للتأكد من أنك في حالة صحية مناسبة للعملية. قد تحتاج أيضًا إلى اختبارات دم أو فحوصات أخرى. ولضمان نجاح العملية، يجب الالتزام بالتعليمات التالية:
- الامتناع عن الأكل والشرب لمدة 8 ساعات قبل الجراحة، وغالبًا ما يكون ذلك بعد منتصف الليل.
- إبلاغ الطبيب في حال كنتِ حاملًا أو تشكين في الحمل.
- إبلاغ الطبيب بأي حساسية لديك تجاه الأدوية، أو اللاتكس، أو المواد اللاصقة، أو أدوية التخدير.
- إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها، سواء كانت بوصفة طبية أو بدون وصفة، بما في ذلك الفيتامينات والمكملات العشبية.
- إذا كنت تعاني من اضطرابات النزيف أو تتناول أدوية مسيلة للدم مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، فقد تحتاج إلى إيقافها قبل الجراحة.
- إذا كانت العملية تُجرى في العيادة الخارجية، فيجب أن يكون لديك شخص ليقودك إلى المنزل بعد الجراحة، حيث لن تتمكن من القيادة بسبب تأثير التخدير.
- اتباع أي تعليمات إضافية يقدمها لك الطبيب.
يمكن إجراء استئصال المرارة كجراحة خارجية أو أثناء الإقامة في المستشفى، ويعتمد نوع الجراحة على حالتك الصحية وقرار الطبيب. وعادةً ما تتم العملية تحت التخدير العام، مما يعني أنك ستكون في نوم عميق أثناء الإجراء. وعادة ما تتضمن خطوات العملية ما يلي:
- إزالة أي مجوهرات أو أشياء قد تعيق الجراحة وإعطاؤك رداءً طبيًا لارتدائه.
- إدخال قسطرة وريدية في ذراعك أو يدك.
- وضعك على ظهرك على طاولة العمليات، ثم يتم إعطاء التخدير.
- سيتم إدخال أنبوب تنفس لمساعدتك على التنفس أثناء الجراحة، وسيتم مراقبة معدلات نبض القلب وضغط الدم ومستوى الأكسجين في الدم.
- سيتم تنظيف الجلد في موقع الجراحة بمحلول معقم.
- في حالة استئصال المرارة بالجراحة المفتوحة يتم عمل شق جراحي في الجزء العلوي من البطن أو تحت الأضلاع اليمنى، ويتم إزالة المرارة بالكامل. وفي بعض الحالات، قد يتم وضع مصارف جراحية للتخلص من السوائل أو القيح.
- في حالة استئصال المرارة بالمنظار يتم عمل 3 أو 4 شقوق صغيرة في البطن، ثم يتم إدخال غاز ثاني أكسيد الكربون في البطن لتوسيعه وتوفير رؤية واضحة للأعضاء. وقد يسبب هذا الغاز ألمًا في الكتف بعد الجراحة. ويتم إدخال منظار البطن عبر أحد الشقوق، مع إدخال الأدوات الجراحية عبر الشقوق الأخرى لإزالة المرارة. وبعد الانتهاء، يتم إخراج الأدوات وتفريغ الغاز المتبقي.
- في حالة العملية في كلا الطريقتين يتم إرسال المرارة إلى المختبر لفحصه، ويتم إغلاق الشقوق بالغرز أو الدبابيس الجراحية، ثم يتم تغطية الجروح بضمادات معقمة أو شرائط لاصقة طبية.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
ما بعد عملية استئصال المرارة:
بعد الجراحة، سيتم نقلك إلى غرفة الإنعاش للمراقبة حتى تستعيد وعيك وتصبح مؤشراتك الحيوية مستقرة. يعتمد وقت التعافي على نوع الجراحة التي خضعت لها، فإذا أجريت العملية بالمنظار، فقد تتمكن من المغادرة في نفس اليوم. وسيتم إعطاؤك مسكنات للألم عند الحاجة، إما عبر الممرضة أو من خلال جهاز متصل بالوريد.
وقد يتم وضع أنبوب عبر الأنف إلى المعدة لإزالة الهواء الذي تم ابتلاعه أثناء الجراحة، وسيتم إزالته بمجرد أن تبدأ الأمعاء في العمل بشكل طبيعي. وفي حالة الجراحة المفتوحة، قد يتم وضع مصارف جراحية لتصريف السوائل، وسيتم إزالتها بعد يوم أو يومين، أو قد تحتاج إلى العودة إلى المنزل مع المصرف والعناية به وفقًا لتعليمات الطبيب.
وسيتم تشجيعك على النهوض من السرير والمشي بعد بضع ساعات من الجراحة بالمنظار، أو في اليوم التالي إذا خضعت لجراحة مفتوحة. وستبدأ بشرب السوائل بعد بضع ساعات، ثم يتم إدخال الأطعمة الصلبة تدريجيًا حسب قدرتك على تحملها. ويتم تحديد موعد متابعة بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الجراحة.
التعافي في المنزل:
بمجرد عودتك إلى المنزل، من الضروري العناية بالشقوق الجراحية والحفاظ عليها نظيفة وجافة. سيقدم لك الطبيب تعليمات محددة حول الاستحمام والعناية بالجروح، وقد تتضمن ما يلي:
- إذا تم استخدام غرز أو دبابيس جراحية، فسيتم إزالتها خلال زيارة المتابعة.
- إذا تم استخدام شرائط لاصقة، فستسقط من تلقاء نفسها خلال أيام قليلة.
- قد تشعر بألم في الجرح أو في عضلات البطن، خاصة عند الوقوف لفترات طويلة.
- إذا كانت الجراحة بالمنظار، فقد تعاني من ألم في الكتف بسبب بقايا غاز ثاني أكسيد الكربون في البطن، ولكن هذا الألم يختفي تدريجيًا.
- استخدم مسكنات الألم وفقًا لتعليمات الطبيب، وتجنب الأسبرين أو الأدوية الأخرى التي قد تزيد من خطر النزيف.
- يمكنك المشي والقيام بحركات محدودة، ولكن تجنب النشاط البدني الشاق.
- سيحدد الطبيب متى يمكنك العودة إلى العمل أو المدرسة وممارسة الأنشطة الطبيعية.
اتصل بالطبيب في حالة ظهور أي من الأعراض التالية:
- الحمى أو القشعريرة.
- احمرار أو تورم أو نزيف أو إفرازات غير طبيعية من موضع الجرح.
- زيادة الألم في موضع الجرح.
- اصفرار الجلد أو العينين (اليرقان).
- ألم أو انتفاخ في البطن.
- عدم القدرة على التبرز أو خروج الغازات لمدة 3 أيام.
- ألم خلف عظمة الصدر.
مدة التعافي من عملية استئصال المرارة
في حالة استئصال المرارة بالمنظار يمكن أن تستغرق فترة التعافي حوالي أسبوعين، وفي حالة استئصال المرارة بالجراحة المفتوحة قد يستغرق التعافي من 6 إلى 8 أسابيع. وإذا كنت لا تزال تستخدم أنبوب تصريف، فسيقوم الطبيب بإزالته خلال الزيارة القادمة. ويمكن لمعظم الأشخاص العودة إلى العمل بعد أسبوع إلى أسبوعين، ولكن إذا كانت طبيعة عملك تتطلب نشاطًا بدنيًا شاقًا، فقد تحتاج إلى تعديل روتينك حتى يكتمل التعافي تمامًا.
هل يعيش الإنسان حياة طبيعية بعد استئصال المرارة؟
يؤدي استئصال المرارة إلى حدوث تغيير في بنية وتركيب الجهاز الصفراوي، مما يؤثر على طريقة عمل الجهاز الهضمي. وفي الحالة الطبيعية، تعمل المرارة على تخزين العصارة الصفراوية الزائدة التي ينتجها الكبد، ثم تطلقها إلى الأمعاء الدقيقة عند تناول وجبات دسمة للمساعدة في الهضم. وبعد استئصال المرارة، ستتدفق العصارة الصفراوية مباشرة من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة دون أن يتم تخزينها مسبقًا.
ويواجه معظم الأشخاص فترة تكيف مؤقتة بعد العملية، حيث قد يجدون صعوبة أكبر في هضم الدهون والوجبات الثقيلة خلال الشهر الأول. ولكن مع مرور الوقت، تتحسن عملية الهضم تدريجيًا، ويصبح معظم المرضى قادرين على اتباع نظام غذائي طبيعي وصحي دون مشاكل. ومع ذلك، قد يعاني عدد قليل من الأشخاص من مشكلات هضمية طويلة الأمد لأسباب غير واضحة، ولكن هذه الحالات نادرة، لذا لا داعي للقلق.
مخاطر عملية استئصال المرارة
كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، هناك بعض المخاطر المحتملة أثناء العملية. تشمل المخاطر العامة للجراحة:
- العدوى في موضع الجراحة.
- تجلط الدم بسبب قلة الحركة أثناء فترة التعافي.
- مضاعفات التخدير مثل ردود الفعل التحسسية أو مشاكل في التنفس.
- إصابة الأعضاء القريبة مثل الكبد أو الأمعاء.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك بعض المخاطر الخاصة باستئصال المرارة، ومنها:
- التهاب البنكرياس Pancreatitis بسبب اضطراب تدفق العصارة الصفراوية.
- ارتجاع الصفراء Bile reflux حيث قد تتسرب كميات صغيرة من العصارة الصفراوية إلى المعدة، مما قد يسبب حرقة في المعدة.
- إصابة الأوعية الدموية القريبة مما قد يؤدي إلى نزيف شديد.
- إصابة القناة الصفراوية Bile duct injury مما قد يؤدي إلى تسرب العصارة الصفراوية داخل البطن، وهي من المضاعفات النادرة لكنها تحتاج إلى تدخل طبي لعلاجها.
وعلى الرغم من هذه المخاطر، فإن نسبة نجاح العملية مرتفعة جدًا، وغالبية المرضى يتعافون دون أي مضاعفات خطيرة، كما أن نسبة نجاح العملية تزداد عند اختيار طبيب وجراح متمرس، والدكتور حسن عاشور من أفضل وأمهر الأطباء في جراحات المناظير، لذا لا داعي للقلق وسارعوا بحجز موعد مع الدكتور الآن للكشف والاطمئنان.