Skip links
أورام الثدي

أورام الثدي: الأنواع والأعراض وكيف يتم اكتشافهم وعلاجهم؟

 

عندما تسمع المرأة عن وجود ورم في منطقة الثدي تشعر بالخوف والقلق، فعادة ما يرتبط مصطلح الورم بالمضاعفات الصحية الخطيرة، ولكن ما يجب تذكره دائماً في تلك الحالات أن هناك أنواع مختلفة من الأورام، فلا يجب القلق قبل استشارة الطبيب ولحين استشارة الطبيب أعددنا لكم المقال التالي لتتعرفوا على أنواع الثدي المختلفة والعلامات المميزة لكل نوع وكيف يتم اكتشافهم وعلاجهم، وبعض المعلومات المهمة الأخرى، فاحرصوا على المتابعة.

ما هي أورام الثدي؟

أورام الثدي هي كتل أو نموات تظهر في الثدي، وعلى الرغم من أن وجود كتلة في الثدي قد يكون علامة على الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها غالبًا ما تكون حميدة (غير سرطانية). في الواقع، 8 من كل 10 أورام تظهر في الثدي تكون غير سرطانية. وإذا شعرتِ بوجود كتلة في ثديكِ أو تحت الإبط، فلا داعي للقلق فورًا، حيث يمكن للطبيب تحديد سببها وما إذا كنتِ بحاجة إلى فحوصات أو علاج. من المفيد أن تكوني على دراية بشكل وملمس ثدييكِ الطبيعي، حتى تتمكني من ملاحظة أي تغيرات قد تحدث.

أنواع أورام الثدي

تنقسم أورام الثدي إلى نوعين، أورام حميدة وأورام خبيثة أو ما يُعرف بسرطان الثدي. ويمكن أن تتطور أورام الثدي لأسباب مختلفة، سواء كانت سرطانية أو غير سرطانية وتختلف الأعراض بناءً على سبب الورم.

الأورام الحميدة (غير السرطانية):

يختلف حجم وملمس وشكل أورام الثدي الحميدة بشكل كبير، ويمكن أن تساعد طبيعة الورم الأطباء في تشخيص نوعه. وقد تتضمن أنواع أورام الثدي الحميدة ما يلي:

  • أكياس الثدي: الكيسات هي أكياس مملوءة بالسوائل داخل الثدي وهي حميدة وغير سرطانية، وغالبًا ما تُصيب النساء بين 30 و50 عامًا ونادرًا ما تظهر بعد انقطاع الطمث. وقد لا تسبب أي أعراض، لكن بعض الأشخاص قد يلاحظون كتلة ناعمة ومطاطية تحت الجلد أو ألم في الثدي أو إفرازات من الحلمة. والسبب الدقيق وراء تكوّن أكياس الثدي غير معروف كلياً لكنها قد تتطور استجابةً للتغيرات الهرمونية المرتبطة بالدورة الشهرية.
  • الخُراجات: يمكن أن تتطور الخراجات أحيانًا في الثدي، خاصة أثناء الرضاعة الطبيعية. وهي غير سرطانية وتنتج عادة عن عدوى بكتيرية مثل التهاب الثدي. وتشمل الأعراض كتلة أو تورم في الثدي، ألم واحمرار في المنطقة المصابة، دفء في الجلد المحيط بالخُراج، إفرازات من الحلمة، غثيان وقيء وحمى وانتفاخ في الغدد الليمفاوية. وإذا ظهر خُراج الثدي لدى امرأة غير مرضعة، فقد يطلب الطبيب إجراء فحوصات إضافية لاستبعاد الإصابة بسرطان الثدي.
  • الورم الغدي الليفي (Fibroadenoma): الورم الغدي الليفي هو نمو غير طبيعي في الأنسجة الغدية للثدي، لكنه حميد. ويتميز الورم الغدي الليفي بأنه كتلة مستديرة صلبة ومطاطية، وله حواف ناعمة وعدم وجود ألم. ويكون أكثر شيوعًا بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14 و35 عامًا، لكنه قد يظهر في أي عمر. وفي كثير من الأحيان، يختفي الورم الغدي الليفي تلقائيًا مع مرور الوقت، لكن إذا كان كبيرًا، فقد يفضل البعض إزالته جراحيًا.
  • الورم الحليمي داخل القنوات (Intraductal Papillomas): هو ورم حميد يشبه الثآليل وينمو داخل قنوات الثدي. ويكون عبارة عن كتلة مستديرة أو بيضاوية الشكل وتظهر أسفل الحلمة. وتتميز بخروج إفرازات شفافة أو دموية من الحلمة.
  • تنخر الدهون (Fat Necrosis): يحدث تنخر الدهون عندما لا تحصل الأنسجة الدهنية في الثدي على كمية كافية من الأكسجين، مما يؤدي إلى تلفها وتحللها. يمكن أن يحدث نتيجة جراحة إعادة بناء الثدي أو إصابة أو صدمة للثدي أو نتيجة الخضوع لخزعة أو علاجات طبية معينة. وتشمل أعراضه كتل ناتجة ذات غلاف صلب ومحتوى دهني أو زيتي في المنتصف، وتغير في شكل الثدي وألم في بعض الحالات.
  • الورم الشحمي (Lipoma): هو ورم دهني حميد يمكن أن يظهر في أي مكان في الجسم، بما في ذلك الثدي ويكون له ملمس ناعم وله القدرة على التحرك تحت الجلد. وعادةً لا يحتاج الورم الشحمي إلى علاج، إلا إذا كان يسبب إزعاجًا أو يؤثر على الشكل الجمالي للثدي.

الأورام الخبيثة (السرطانية):

يمكن أن يظهر الورم السرطاني في الثدي أو تحت الإبط، ويتميز بعدة علامات تحذيرية تشمل:

  • وجود كتلة أو تصلب أو تورم في الثدي.
  • تهيج أو تجعيد في جلد الثدي.
  • قشور أو احمرار داكن حول الحلمة.
  • ألم في الحلمة.
  • انعكاس الحلمة للداخل.
  • إفرازات قد تحتوي على دم.
  • تغير في حجم أو شكل الثدي.
  • ألم في أي منطقة من الثدي (لكن في بعض الحالات قد لا يكون هناك ألم).

وفي بعض الأحيان، لا تلاحظ المصابة أي أعراض، ولهذا من المهم اتباع توصيات الأطباء حول الفحص الدوري للثدي للكشف المبكر عن أي تغيرات قد تدل على وجود سرطان الثدي. وأعراض سرطان الثدي قد تشبه الأعراض المصاحبة لأورام الثدي الحميدة، لذا من الأفضل استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات في الثدي.

اقرأ أيضاً: هل حجم الورم يحدد نوع الورم؟

علامات وأعراض الأورام الحميدة

الكتلة في الثدي قد تظهر صلبة مثل الصخرة أو طرية مثل العنب، ويمكن أن تظهر كتل الثدي في نسيج الثدي أو بالقرب من منطقة الإبط، وقد تبدو الكتلة صلبة أو مختلفة عن بقية نسيج الثدي. ومن الشائع أيضًا أن تكون الكتلة ذات ملمس:

  • متعرج.
  • ناعم أو إسفنجي.
  • لين أو مطاطي.
  • صلب أو متماسك.
  • متحرك (يمكن دفعها وتحريكها).
  • دائرية أو غير منتظمة الشكل.

وبالإضافة إلى ذلك، قد تلاحظ أن الكتلة مؤلمة أو حساسة عند لمسها، وهذا ليس بالضرورة علامة على مشكلة خطيرة، فقد يأتي الألم ويختفي مع الدورة الشهرية. وقد تكون الكتلة في الثدي مصحوبة بتغيرات في الحلمة، مثل انقلاب الحلمة للداخل أو إفرازات شفافة أو دموية. ويجب اعتبار أن وجود كتلة في الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية قد يكون عرضًا لاحتقان الثدي أو انسداد قناة الحليب. ويجب عليكِ الاتصال بالطبيب إذا لم تختفِ خلال بضعة أيام.

أعراض الورم الخبيث

تختلف أعراض كتل سرطان الثدي من شخص لآخر، فبعض العلامات التي يجب الانتباه إليها تشمل:

  • كتلة صلبة ومحددة، وهي العلامة الأكثر شيوعًا لسرطان الثدي، ويكون نسيجها مختلفًا تمامًا عن نسيج الثدي المحيط بها. وفي البداية، تكون متحركة، لكنها تصبح أقل حركة لاحقًا.
  • تغيرات في الجلد مثل تجعدات، تورم، انكماش، أو الاحمرار، خاصة عند رؤيته في المرآة مع رفع الذراعين فوق الرأس.
  • تغيرات في شكل أو حجم الثدي.
  • ألم موضعي في الثدي في منطقة محددة.
  • تغيرات في الحلمة مثل إفرازات دموية.
  • انقلاب الحلمة للداخل.
  • تقشر أو تآكل جلد الحلمة.

وإذا لاحظت أن إحدى الحلمتين أصبحت فجأة مختلفة عن الأخرى، يجب عليكِ الاتصال بالطبيب.

هل يمكن أن يتحول الورم الحميد إلى سرطان؟

تُعد أورام الثدي أحد أعراض سرطان الثدي، ولكن في كثير من الأحيان، لا تكون هذه الأورام سرطانية كما ذكرنا من قبل، وهناك العديد من الحالات الأخرى التي قد تتسبب في ظهور كتل في الثدي. ويجب عليكِ التحدث مع الطبيب إذا لاحظتِ وجود ورم في الثدي. وإذا كان الورم سرطانيًا، يكون علاج أورام الثدي أكثر نجاحًا عند اكتشافه في وقت مبكر.

ويتميز نسيج الثدي بكونه متكتلًا بشكل طبيعي، فإذا كان التكتل يبدو مشابهًا لبقية الثدي أو للثدي الآخر، فمن المحتمل ألا يكون هناك داعٍ للقلق. وومع ذلك، عليكِ الاتصال بالطبيب إذا لاحظتِ:

  • ورمًا غير معتاد أو كتلة في الثدي أو تحت الإبط، ويكون صلبًا أكثر من بقية نسيج الثدي أو يبدو مختلفًا في أحد الجانبين مقارنة بالجانب الآخر.
  • تغيرات أخرى في الثدي، بما في ذلك انعكاس الحلمة للداخل، أو تجعد الجلد، أو إفرازات دموية أو شفافة من الحلمة.
  • احمرار أو ألم أو حساسية في الثدي.
  • تغيرات في الحلمة، مثل التقشر.

وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور أورام الثدي، وغالبًا ما لا تكون سرطانية. ولكن إذا شعرتِ بوجود كتلة في الثدي أو لاحظتِ أي تغييرات أخرى، فمن الأفضل استشارة الطبيب لتحديد سببها وما إذا كنتِ بحاجة إلى علاج. لا تؤجلي الاهتمام بصحة ثديكِ، حيث إن العلاج يكون أكثر نجاحًا عند الاكتشاف المبكر في حال كان الورم سرطانيًا.

كيف يتم اكتشاف أورام الثدي؟

عند مراجعة الشخص للطبيب بسبب أورام الثدي، قد يخضع لواحد أو أكثر من الاختبارات التالية:

  • الفحص الجسدي والسريري.
  • تصوير الثدي الشعاعي (الماموغرام).
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية للثدي.
  • خزعة الثدي لاستبعاد الإصابة بالسرطان.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan) لمعرفة ما إذا كانت هناك تغيرات في أماكن أخرى من الجسم.

اقرأ أيضاً: كيف يتم تشخيص الأورام التي يمكن أن يُصاب بها الشخص؟

علاج أورام الثدي

يعتمد علاج أورام الثدي على سبب حدوثه، حيث أن بعض الأورام لا تتطلب أي علاج. وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • المضادات الحيوية لعلاج عدوى الثدي.
  • تصريف السوائل من كيس الثدي إذا كان كبيرًا أو مؤلمًا.
  • الخزعة لتحليل الورم بشكل أعمق في حالة الاشتباه بالسرطان أو إذا كان مؤلمًا أو في ازدياد بالحجم.
  • علاج السرطان إذا تم تأكيد التشخيص بسرطان الثدي من خلال الخزعة، وقد يشمل العلاج الجراحة، العلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي.

هل يمكن أن تختفي أورام الثدي من تلقاء نفسها؟

في بعض الحالات، تختفي الأورام من تلقاء نفسها، فقد يصاب الأشخاص الأصغر سنًا بأورام مرتبطة بالدورة الشهرية، والتي تختفي بنهاية الدورة. ومع ذلك، من المهم دائمًا إبلاغ الطبيب في حالة وجود أي أورام جديدة، حيث يمكن للطبيب تحديد سبب الورم وما إذا كان يحتاج إلى فحوصات أو علاج إضافي.

أورام الثدي عند الرجال

على الرغم من أن سرطان الثدي يؤثر في الغالب على النساء، إلا أن الرجال أيضًا لديهم نسيج ثدي يمكن أن يتطور فيه السرطان. وسرطان الثدي لدى الرجال نادر جدًا، حيث يشكل أقل من 1% من جميع حالات سرطان الثدي. ومع ذلك، فإن معدل الوفيات بين الرجال المصابين بسرطان الثدي أعلى من النساء، وذلك بسبب تأخر التشخيص والعلاج.

ولم يُعرف بعد السبب الدقيق وراء إصابة الرجال بسرطان الثدي، لكن عوامل الخطر تشمل:

  • التعرض للأدوية التي تحتوي على الإستروجين، مثل بعض العلاجات المستخدمة لعلاج سرطان البروستاتا.
  • التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال أو النساء.
  • أمراض الكبد، مثل تليف الكبد.
  • السمنة، حيث تؤدي إلى ارتفاع مستويات الإستروجين في الجسم.
  • أمراض أو جراحات الخصيتين.
  • متلازمة كلاينفيلتر (اضطراب وراثي يسبب زيادة في مستويات الإستروجين).

وعادةً ما يتم اكتشاف سرطان الثدي عند الرجال من خلال ظهور كتلة صلبة تحت الحلمة والهالة. وكما هو الحال عند النساء، قد يكون الورم مؤلمًا أو غير مؤلم. ويجب على الرجال مراجعة الطبيب فورًا إذا لاحظوا أي كتلة في نسيج الثدي أو تحت الإبط، حيث إن التشخيص المبكر يزيد من فرص العلاج الناجح

اترك تعليقا

حجز العيادات