Skip links
أسباب الم المرارة

الم المرارة: مكانه وشكله و7 أسباب محتملة وراء حدوثه

 

يُعتبر ألم المرارة من المشكلات الصحية الشائعة التي قد تظهر بشكل مفاجئ أو تتكرر على فترات، مسببة انزعاجًا شديدًا للمريض. وهذا الألم قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلات في المرارة نفسها، مثل الحصوات أو الالتهابات، أو نتيجة اضطرابات أخرى في الجهاز الهضمي. وفي هذا المقال، نستعرض معًا 7 أسباب محتملة وراء الم المرارة، مع توضيح مكان حدوث الألم وشكله وبعض طرق العلاج، وأهم النصائح الوقائية لتجنب هذا الألم والحفاظ على صحة المرارة.

مكان الم المرارة في الجسم

يمكن أن يختلف مكان الم المرارة من شخص لآخر. وبما أن المرارة تقع في الجزء العلوي الأيمن من البطن، فإنك غالبًا ما تشعر بالألم في هذه المنطقة، وقد تشعر أيضًا بألم في الجزء العلوي الأوسط من البطن أو ألم في منطقة الصدر.

ويمكن أن تشعر بألم مُشار إليه بسبب المرارة، ويُقصد بالألم المُشار إليه، الألم الذي تشعر به في جزء من جسمك بسبب مشكلة في جزء آخر، وقد ينتشر ألم المرارة إلى الظهر والكتف الأيمن.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

كيف يكون الم المرارة؟

يختلف الم المرارة عن أي نوع آخر من آلام البطن التي قد تكون شعرت بها من قبل. فقد تشعر بألم حاد ومفاجئ في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وقد يبدو كطعنة سكين، ويكون الألم مستمرًا وشديدًا. لا يزول الألم ولا يتحسن مع الحركة، كما أن إخراج الغازات أو التبرز لا يساعد في تخفيفه. ويمكن أن يجعل التنفس العميق الألم يزداد سوءًا. قد يكون الألم شديدًا لدرجة أنك لا تستطيع الجلوس بثبات، وقد تظن أنك تعاني من نوبة قلبية. وغالبًا ما يزداد الألم سوءًا بعد تناول الطعام، لأن ذلك يُحفز انقباضات المرارة.

كم يستمر الم المرارة؟

قد يستمر ألم المرارة من عدة دقائق إلى عدة ساعات، وإذا لم يختفِ الألم خلال ساعات قليلة، فقد تكون الحالة الصحية خطيرة. ويُوصى بمراجعة الطبيب إذا استمر الألم لأكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات، خاصة إذا صاحبه ظهور أعراض أخرى. يمكن أن يكون الم المرارة شديدًا لدرجة تدفع المصاب للذهاب إلى قسم الطوارئ.

اعراض الم المرارة

كما ذكرنا سابقاً يُقصد بألم المرارة أي ألم تشعر به في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وقد يكون مرتبطًا بالمرارة. وبالإضافة إلى الألم الشديد في هذه المنطقة، قد تعاني من الأعراض التالية:

  • اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)
  • الغثيان والقيء
  • الحمى والقشعريرة
  • بول لونه بني فاتح أو براز لونه فاتح

اسباب الم المرارة

تُعتبر حصوات المرارة السبب الأكثر شيوعًا لألم المرارة، وحصوات المرارة هي أجسام صلبة تُشبه الحصى يمكن أن تتكون داخل المرارة. وتتكوّن هذه الحصوات من مواد متصلبة داخل الجسم، وغالبًا ما تتكون من الكوليسترول. وتختلف أحجام الحصوات، فقد تكون صغيرة بحجم حبة ملح، أو كبيرة بحجم كرة الغولف. وقد لا يدرك الكثير من المصابين بوجود هذه الحصوات، ولا يحتاجون إلى علاج في بعض الحالات.

وتشمل الأسباب الأخرى لالم المرارة ما يلي:

1- حصوات القناة الصفراوية (Choledocholithiasis):

يمكن أن تنتقل حصوات المرارة إلى القناة الصفراوية المشتركة، وهي أكبر قناة صفراوية في الجسم. وتُعد حصوات القناة الصفراوية أقل شيوعًا وأكثر خطورة من حصوات المرارة. وعند انتقال الحصوة من المرارة إلى القناة الصفراوية المشتركة، يمكن أن تسد القناة وتؤدي إلى حالات طبية خطيرة مثل التهاب البنكرياس.

2- التهاب المرارة (Cholecystitis):

يمكن أن تتسبب حصوات المرارة في التهاب المرارة، وذلك عندما تسد الحصوة تدفق العصارة الصفراوية خارج المرارة، وعندما تُحبس العصارة الصفراوية داخل المرارة، قد تتجمع البكتيريا ويحدث التهاب أو عدوى.

3- أمراض المرارة:

يُشير مصطلح أمراض المرارة إلى أي حالة تؤثر على المرارة أو القنوات الصفراوية، بما في ذلك الحصوات، الالتهابات، أو حالات أخرى مثل خلل الحركة الصفراوي (Biliary dyskinesia)، وهو اضطراب يؤثر على قدرة المرارة على دفع العصارة الصفراوية إلى القنوات الصفراوية. ومن أمثلة الأمراض الأخرى التهاب القنوات الصفراوية (Cholangitis)، وهو التهاب يحدث داخل القنوات الصفراوية نتيجة عدوى، انسداد، أو اضطرابات مناعية ذاتية مثل التهاب الأقنية الصفراوية الأولي (Primary biliary cholangitis).

4- سلائل / أورام Gallbladder polyps:

هي نمو غير طبيعي في بطانة المرارة، وغالبًا ما تكون هذه السلائل غير ضارة، لكنها قد تُشير إلى وجود حالة أخرى في المرارة. وقد تُسبب مضاعفات مثل الالتهاب. ومن الجدير بالذكر أن حوالي 5% من السلائل المرارية قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

5- سرطان المرارة:

هو نوع نادر من السرطان يحدث عندما تنمو خلايا سرطانية خبيثة داخل المرارة، وتبدأ الخلايا السرطانية في الطبقة الداخلية للمرارة وتنتشر تدريجيًا إلى الطبقات الخارجية. وغالبًا لا يتم اكتشاف سرطان المرارة إلا بعد انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.

6- سرطان القنوات الصفراوية (Cholangiocarcinoma):

هو نوع نادر من السرطان يبدأ في القنوات الصفراوية. ويُعتبر السرطان خارج الكبد (Extrahepatic cholangiocarcinoma) هو النوع الأكثر شيوعًا، حيث يبدأ هذا السرطان في القنوات الصفراوية الواقعة خارج الكبد. ولا يتم اكتشاف سرطان القنوات الصفراوية عادة إلا في مراحل متقدمة.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

علاج الم المرارة

يعتمد علاج ألم المرارة على سبب الحالة وشدّتها، وقد يبدأ الطبيب بخيارات علاجية أولية تشمل:

  • مسكنات الألم: إذا كنت تعاني من نوبات ألم متكررة في المرارة، فقد يصف لك الطبيب دواءً مسكنًا لتخفيف الألم.
  • المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب مضادًا حيويًا في حال وجود عدوى.
  • التنظير الداخلي: في بعض الحالات، يمكن للطبيب علاج مشكلات بسيطة في المرارة باستخدام إجراء يُعرف باسم تصوير الأقنية الصفراوية والبنكرياس بالتنظير العكسي (ERCP)، حيث يتم إدخال أداة أنبوبية تسمى المنظار عبر الجهاز الهضمي، ومن خلاله يمكن إزالة حصوات المرارة، أو وضع دعامات لفتح القنوات الصفراوية، أو أخذ عينات نسيجية للفحص.

وفي أغلب الحالات، يتم علاج مشكلات المرارة عن طريق استئصال المرارة جراحيًا Cholecystectomy، إذ يمكن للإنسان أن يعيش حياة طبيعية بدون مرارة. يمكن إجراء عملية استئصال المرارة بعدة طرق:

  • استئصال المرارة بالمنظار (Laparoscopic cholecystectomy): حيث يقوم الجراح بعمل عدة شقوق صغيرة فقط، ويتم إدخال أداة جراحية مزودة بكاميرا تُسمى المنظار لرؤية المرارة وإزالتها من خلال شق آخر. يتم إجراء معظم عمليات استئصال المرارة بهذه الطريقة، حيث تؤدي إلى مضاعفات أقل، وشفاء أسرع، وندوب أصغر.
  • استئصال المرارة بالجراحة المفتوحة (Open cholecystectomy): حيث يقوم الجراح بعمل شق جراحي أكبر لفتح البطن. يتم اللجوء إلى هذه الطريقة في الحالات المعقدة، مثل وجود مرارة ملتهبة أو مليئة بالندبات، أو في حال وجود اشتباه بوجود سرطان.

وإذا كان السبب وراء ألم المرارة هو وجود سرطان، فسيتعاون الطبيب مع فريق من الأطباء المتخصصين لتقديم العلاج المناسب وفقًا لحالتك.

استئصال المرارة بالمنظار مع الدكتور حسن عاشور
استئصال المرارة بالمنظار مع الدكتور حسن عاشور

أسرع علاج لالم المرارة:

يمكنك محاولة تخفيف ألم المرارة مؤقتًا من خلال وضع كمادات دافئة على المنطقة المصابة، وقد يساعد شرب شاي النعناع في تهدئة الألم، كما يمكن أن يُساهم تناول مكملات المغنيسيوم في تحفيز تفريغ محتوى المرارة. ومع ذلك، لا توجد خيارات فعالة أخرى يمكن القيام بها في المنزل لتخفيف الألم.

وإذا استمر الألم، فستحتاج عادةً إلى العلاج الدوائي أو التدخل الجراحي حسب الحالة. ونظرًا لوجود المرارة في الجانب الأيمن من الجسم، يمكنك محاولة النوم على الجانب الأيسر لتقليل الضغط على المرارة، مما قد يساعد في تسهيل مرور الحصوات. مع ذلك، لا توجد أدلة علمية تؤكد فعالية النوم على جانب معين في تخفيف الألم.

اقرأ أيضاً: النظام الغذائي الموصى به بعد استئصال المرارة

الوقاية من الم المرارة

المحافظة على نظام غذائي صحي تُعتبر أفضل وسيلة للوقاية من الم المرارة، فبعض الأطعمة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات في المرارة أو تفاقم الحالات الموجودة بالفعل. ويُفضل تجنب تناول كميات كبيرة من:

  • الدهون المشبعة
  • السكريات
  • الصوديوم
  • الكربوهيدرات المكررة
  • اللحوم الحمراء
  • الأطعمة المقلية

وفي المقابل، يُنصح باتباع نظام غذائي صحي يشمل مجموعة متنوعة من:

  • اللحوم الخالية من الدهون والأسماك
  • الأطعمة النباتية
  • الفواكه والخضروات
  • الأطعمة الغنية بالألياف
  • الحبوب الكاملة
  • منتجات الألبان قليلة الدسم

وبالإضافة إلى ذلك، حاول الالتزام بمواعيد منتظمة لتناول الوجبات، وتجنّب تخطي الوجبات أو فقدان الوزن بسرعة كبيرة، لأن فقدان الوزن السريع قد يزيد من خطر تكوّن حصوات المرارة. كما يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث يمكن للنشاط البدني أن يقلل من احتمالية الإصابة بحصوات المرارة.

الفرق بين الم المرارة والم الكبد

عند الشعور بألم في البطن، قد يكون من الصعب تحديد مصدره بدقة، ويُمكن أن يظهر ألم الكبد بعدة أشكال، حيث قد يشعر الشخص بالألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، أو منتصف البطن، أو في الكتفين أو الظهر، حسب السبب. ولكن من المهم معرفة أن الكبد لا يحتوي على مستقبلات عصبية للألم، لذلك إذا شعرت بألم في منطقة الكبد، فعادةً ما يكون هذا الألم ناتجًا عن تلف أو التهاب في الأنسجة المحيطة بالكبد، وليس في الكبد نفسه.

أما ألم المرارة، فيكون غالبًا في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وقد يمتد إلى الكتف الأيمن أو الظهر، ويكون مرتبطًا بمشكلات في المرارة مثل الحصوات أو الالتهابات. وفي كل الحالات، إذا كنت تعاني من ألم شديد، يُفضل مراجعة الطبيب لتحديد السبب بدقة.

ما سبب وجع مكان المرارة بعد استئصالها؟

من الممكن أن يعاني المريض بعد استئصال المرارة من أعراض مشابهة لتلك التي كان يشعر بها قبل العملية، وهو ما يُعرف باسم متلازمة ما بعد استئصال المرارة (Post-cholecystectomy syndrome). وتشير تحليلات بعض الأبحاث التي نُشرت عام 2018 إلى أن معدل حدوث هذه المتلازمة يختلف بين الدراسات، ولكن يُمكن القول بأنها تحدث بعد حوالي 10% إلى 15% من عمليات استئصال المرارة.

وقد تظهر أعراض المتلازمة بعد أيام من الجراحة، أو بعد شهور وحتى سنوات. وهناك عدة أسباب محتملة لحدوث هذه الحالة. والأسباب الأكثر شيوعًا لمتلازمة ما بعد استئصال المرارة لا ترتبط مباشرة بالمرارة أو القنوات الصفراوية، وتشمل:

  • قرحة المعدة أو الاثني عشر
  • متلازمة القولون العصبي
  • لتهاب البنكرياس

أما إذا كانت المتلازمة مرتبطة بالمرارة أو القنوات الصفراوية، فقد تكون ناتجة عن:

  • تسرب العصارة الصفراوية
  • بقاء حصوات في القنوات الصفراوية بعد الجراحة

وتشمل أعراض متلازمة ما بعد استئصال المرارة ما يلي:

  • ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن
  • اضطرابات في المعدة
  • الغثيان أو القيء
  • الإسهال
  • الحمى
  • اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)

إذا كنت تشعر بألم متكرر في منطقة المرارة، أو ظهرت عليك أعراض غير مفسّرة، لا تتردد في استشارة طبيب متخصص. ويمكنك الآن حجز استشارتك مع الدكتور حسن عاشور، أحد أبرز الأطباء في مجال جراحات الجهاز الهضمي والمناظير، بخبرة تتجاوز 15 عامًا في التعامل مع الحالات المعقدة بدقة واحترافية. للحجز والاستفسار، يُرجى التواصل مع مركز الدكتور حسن عاشور عبر الموقع الرسمي أو من خلال أرقام التواصل المتاحة، واحصل على رعاية طبية متكاملة مع اسم تثق به.

Contact Form

اترك تعليقا

حجز العيادات